كيف تزيد مبيعاتك في الأوقات الهادئة من السنة؟
- Mohammed Naif
- 12 hours ago
- 3 min read

في كل مشروع، تمر عليك فترات تزدهر فيها المبيعات، وأخرى تهدأ فيها الحركة بشكل ملحوظ.ربما يكون ذلك بسبب المواسم، الإجازات، الطقس، أو ببساطة طبيعة سلوك العملاء.
لكن السؤال المهم:
هل يمكن فعلًا زيادة المبيعات في الأوقات الهادئة؟وهل هناك استراتيجيات ذكية لتحريك السوق حتى عندما يبدو أنه "نايم"؟
الإجابة: نعم!لكنها تحتاج إلى وعي، تخطيط، وتحفيز مختلف. في هذه المقالة، سنستعرض 12 استراتيجية عملية تساعدك في تنشيط مبيعاتك في المواسم الباردة، وتحويل الركود إلى فرص.
أولًا: افهم لماذا تقل المبيعات في هذا الوقت
قبل أن تتخذ أي خطوة، من الضروري أن تفهم "لماذا" يقل الطلب:
هل بسبب تغيّر سلوك العملاء في هذا الموسم؟
هل لأن المنتج مرتبط بموسم معين؟
هل لأن المنافسين أطلقوا عروضًا جذابة؟
هل لعدم وجود تجديد أو تفاعل في محتواك التسويقي؟
كلما عرفت السبب بدقة، كلما كان الحل أسهل وأدق.
ثانيًا: أعد صياغة عروضك (Offer) لتناسب هذا الوقت
قد لا يكون المنتج هو المشكلة، بل العرض الذي تقدمه.
كيف تصيغ عرضًا مناسبًا لفترة الركود؟
✅ أضف قيمة إضافية:"اطلب الآن واحصل على هدية مجانية"، أو "توصيل مجاني طوال الشهر".
✅ ركّز على الجانب العملي:بدلًا من الفخامة، أبرز الفائدة المباشرة أو التوفير في المال/الوقت.
✅ اعتمد العروض المؤقتة:"عرض نهاية الأسبوع فقط"، أو "خصم لـ 72 ساعة فقط" لتحفيز القرار السريع.
ثالثًا: استغل الوقت للتفاعل الحقيقي مع جمهورك
الفترات الهادئة فرصة لبناء العلاقة، وليس فقط البيع.
أفكار:
أطلق استطلاع رأي: اسأل الناس عن احتياجاتهم أو أرائهم في المنتجات.
شارك كواليس العمل، التطوير، التحضير لمواسم قادمة.
ابدأ حملة "اسألني أي شيء" عبر القصص.
أظهر الاهتمام بالعميل وليس فقط بمحفظته.
التسويق بالمحتوى + التفاعل = ولاء طويل المدى
رابعًا: أعد استهداف عملائك القدامى
عميلك القديم هو الأقرب للشراء مجددًا… ولكن ربما فقط يحتاج تذكيرًا أو سببًا جديدًا.
كيف تفعل ذلك؟
أرسل رسالة شخصية مع عرض خاص للعودة.
قدم خصمًا خاصًا لعملائك المميزين.
فعّل حملة "لقد اشتقت لك!" عبر البريد الإلكتروني أو الرسائل.
كل عميل قديم لا يزال يملك احتمالية أعلى للشراء مقارنة بأي عميل جديد.
خامسًا: أطلق منتجًا أو خدمة مصغّرة
بدلًا من انتظار الموسم النشط، لماذا لا تطلق نسخة مصغّرة من منتجك تناسب الوضع الحالي؟
أمثلة:
مطعم يطلق "قائمة توفير".
مصمم يقدم "خدمة تصميم مصغّرة بسعر منخفض".
متجر يقدم "حزمة اقتصادية" من أكثر المنتجات طلبًا.
هذا يحفّز العملاء الذين يترددون بسبب السعر أو الميزانية.
سادسًا: غيّر طريقة التواصل
ربما تحتاج فقط لتغيير الزاوية التي تروّج منها لنفسك.
بدلًا من:
"اشترِ الآن!"جرّب:"هل تواجه هذا التحدي؟ لدينا حل بسيط يناسبك الآن"
غيّر الرسائل لتناسب الجو العام، وتواصل بلغة العميل الحالية.
سابعًا: نظّم مسابقة أو حملة ترويجية
المسابقات تحفّز التفاعل وتزيد من الوصول دون ميزانية كبيرة.
أفكار لمسابقات بسيطة:
شارك صورة بمنتجنا واربح.
علّق على هذا المنشور لدخول السحب.
رشّح صديقك للفوز.
الأهم: اربط المسابقة بهدفك… هل تريد زيادة الزيارات؟ جمع بيانات؟ رفع التفاعل؟
ثامنًا: فعّل التسويق بالتوصية (Referral Marketing)
اجعل عملاءك الحاليين يجلبون لك عملاء جدد.
كيف؟
"لك ولصديقك خصم 20% إذا شاركته الرابط"
"كل إحالة = كوبون مجاني"
"برنامج نقاط لمكافأة العملاء المخلصين"
الناس يثقون أكثر بتوصيات أصدقائهم… فاستفد من ذلك.
تاسعًا: حسّن ظهورك على خرائط جوجل والسوشيال
أحيانًا سبب الركود هو أنك لا تظهر لمن يبحث عنك.
تأكد أن معلوماتك على Google My Business محدثة.
اجمع تقييمات جديدة من عملاء راضين.
أضف صورًا حديثة ونصوصًا تحتوي على كلمات مفتاحية.
وقم بحملة إعلانات محلية بسيطة لرفع الوعي الجغرافي.
عاشرًا: أعد استثمار الوقت في التحسين الداخلي
لو لم تزد المبيعات، على الأقل ازرع أسبابها.
✅ طوّر تجربة العميل داخل المحل أو عبر الموقع.✅ درّب الموظفين على البيع أو خدمة العملاء.✅ حسن المحتوى، صوّر منتجاتك بجودة أفضل.✅ خطّط لحملات الموسم القادم.
أنت الآن في "مرحلة تجهيز"، فاستثمرها بذكاء.
حادي عشر: استهدف شريحة جديدة تمامًا
ربما السبب أن جمهورك الحالي مشغول أو خارج المزاج الشرائي.
جرّب استهداف شريحة جديدة مؤقتًا:
أعمار مختلفة
مواقع جديدة
استخدام جديد للمنتج
مناسبة موسمية مختلفة
مثال: منتج يُسوّق كـ"هدية عيد ميلاد" بدلًا من "استخدام يومي".
ثاني عشر: أطلق حملة إعلانات ذكية بميزانية منخفضة
لا تحتاج آلاف الريالات.إعلانات ذكية، موجهة، ومحتوى واضح، تحقق نتائج حتى بأقل من 500 ريال.
نصائح:
استهدف جمهورًا محددًا جدًا.
اختبر عدة نسخ (A/B Testing).
اجعل الإعلان مبنيًا على حل مشكلة أو عرض خاص.
ركز على تحقيق "عائد مباشر"، لا فقط "متابعة" أو "إعجاب".
أمثلة واقعية من السوق
1. كوفي شوب محلي في رمضان:
انخفضت مبيعاته صباحًا، فحوّل تركيزه إلى السحور وأطلق عروض "قهوة رمضانية" + توصيل مجاني بعد الساعة 10 مساءً.النتيجة: المبيعات تضاعفت بعد الفطور.
2. متجر عطور بعد العيد:
الطلب انخفض، فأطلق حملة "غير عطرك بعد العيد" واستهدف جمهورًا يبحث عن التجديد.النتيجة: مبيعات جيدة رغم ضعف الموسم.
3. محل ورد في الصيف:
أعاد استخدام بضاعته في باقات صغيرة بأسعار رمزية لأغراض "شكر، تهنئة، زيارة مريض".النتيجة: حافظ على حركة مبيعات منتظمة رغم حرارة الموسم.
خلاصة المقال
الأوقات الهادئة ليست نهاية العالم… بل فرصة ذكية لاختبار مرونتك كصاحب مشروع.
✅ راجع عروضك✅ ابحث عن شرائح جديدة✅ استثمر في العلاقة مع العميل✅ أطلق حملة ذكية أو منتج مصغّر✅ وتذكّر: الولاء يُبنى وقت الركود أكثر من وقت الزحمة
ليس كل هدفك أن تبيع فقط، بل أن تبقى حاضرًا في ذهن العميل… حتى لو لم يشترِ اليوم.
Comments